عمره 4 سنوات وله ملف [سوابق] عند الشرطةالمزيد!

سيدخل الطفل الصغير «سيمون»، 4 سنوات، كتاب غينيس للأرقام القياسية كأصغر صاحب سوابق في العالم، لا لأي سبب غير ولعه بركوب القطارات.
وذكر مصدر في شرطة العاصمة القديمة، بون، أن شرطة المحطة أوقفت الطفل، وأعادته إلى أمه، بعد أن كان قد نجح في التسلل خلسة من بيته وركوب القطار بمفرده، للمرة العاشرة على التوالي، خلال أقل من سنة. والطفل أصبح معروفا لدى شرطة بون بسبب ولعه بركوبه القطار (مع ملاحظة أنه لا يحب الحافلات) الصاعد من تاننبوش بمفرده إلى محطة بون. وذكر مانفريد كاس، المتحدث باسم الشرطة، أن الصورة تكررت للمرة العاشرة، إذ تبين ان الكاميرات قد رصدت الطفل بملابس النوم وهو يتسلل من آخر عربة في القطار إلى بهو المحطة. ولم يتعرض الطفل حتى الآن لأية إصابة، إلا أن التعرض لها ممكن مستقبلا حسب رأي الشرطة.

وكان الصغير سيمون قد نجح في الخروج من البيت هذه المرة رغم الرقابة المشددة من أمه، ستيفانيا كونيا، وجدته، كريستا. ولأن باب البيت كان مغلقا، والنوافذ عالية، فقد وضع سيمون كرسيا على بلكونة البيت، الواقع في الطابق الأرضي، وقفز منه إلى الحديقة. وكانت الأم تستحم والجدة تغفو بعد فترة الغداء، فخلا الجو أمام «عاشق القطارات»، فلبس البيجاما وحذاء جدته الكبير، لأن الأم تخفي حذاءه وملابسه كي لا يهرب، وانطلق إلى موقف القطار القريب.

ووصفت الجدة كريستا الطفل بأنه «مهووس قطارات» وأنها تعجز كل مرة في فرض الرقابة عليه. وتوقعت الأم أن تتعقد الأمور اكثر حينما يذهب سيمون في سبتمبر (أيلول) القادم إلى روضة الأطفال، إذ سيتطلب الأمر اتخاذ اجراءات كبيرة ضد هروبه من حديقة الروضة أيضا.

وقال سيمون لرجال الشرطة إنه كان يتسلل دائما إلى أسفل المقعد الخلفي في العربة الأخيرة من القطار. وعبر الطفل عن معرفته بأنه لا يخرق القانون لأنه يعرف أن الأطفال تحت سن 6 سنوات يستطيعون السفر مجانا. وعن مصدر حبه للقطارات قال سيمون إنه يحبها، لكنه لا يعرف لماذا؟ وذكرت أمه انه يظل يلعب بلا كلل بالقطار الدائر في غرفته، ويبقى لفترة طويلة على القطار الخشبي الموجود في إحدى حدائق بون، ويراقب القطارات بشكل متصل من نافذة غرفته.

وعلى أي حال، يعتقد رجال الشرطة أنهم سيضعون حدا لمغامرات سيمون حفاظا على حياته من «هوس القطارات». وطلبوا من الأم أن تغلق باب البلكونة أيضا، نصحوها أن تستخدم أجهزة انذار خاصة في أبواب ونوافذ شقتها ووضعوا، دون علم الطفل، جهاز إرسال صغيرا لتحديد المواقع بواسطة الأقمار الصناعية في لعبة القطار التي يحملها دائما معه. ويمكن لكتاب غينيس للأرقام القياسية أن ينتظر إلى أن ينجح سيمون في كسر رقمه القياسي بنفسه..