ان للزوجة المؤمنه اداباً تتحلى بها لكى تسُعد زوجها
فمن تلك الاداب
1- زهد الزوجه فى الدنيا والتعفف عن فعل الحرام
وهكذا كانت عادة النساء فى السلف :كان الرجل اذا خرج تقول له زوجته او ابنته
"اياك وكسب الحرام,فاِنا نصبر على الجوع والعطش ولا نصبر على النار ولقد هم رجل من السلف بالسفر فكره جيرانه سفره ,فقالوا لزوجتة :لم تردين بسفره ولم يدع لكِ نتفقه ؟ فقالت:زوجى منذ عرفته اكالاًً وما عرفته زرقاًً .ولى رب رازق يذهب الاكال ويبقى الرزاق
2- ملازمة الصلاح والانقباض فى غيبة زوجها
والرجوع الى اللعب والانبساط واسباب اللذة فى حضور زوجها
"روُى عن معاذ بن جبل قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا توذى امرأة زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين :لا تؤذيه قاتلك الله,فانما هوعندك دخيل يوشك ان يفارقك الينا"
رواه احمد والترمذى عن معاذ"صحيح الجامع 7192"
3- الا تتفاخر على الزوج بجمالها
ولا تزدرى زوجها لقبحه فقد روى ان الاصمعى قال:دخلت الباديه فاذا انا بامرأة من احسن الناس وجهاً تحت رجل من اقبح الناس وجهاً فقلت لها:يا هذه اترضين لنفسك ان تكونى تحت مثله ؟ فقالت :يا هذا اسكت فانت قد اسأت فى قولك.لعله احسن فيما بينه وبين خالقه فجعلنى ثوابه. او لعلنى أسات فيما بينى وبين خالقى فجعله عقوبيتى . افلا ارضى بما رضى الله لى , قال الاصمعى :فأسكتتنى
4- ان تقوم بكل خدمة فى الدار تقدر عليها
فقد روى عن اسماء بنت ابى بكرالصديف-رضى الله عنهما- انها قالت : تزوجنى الزبير وما له فى الارض من مال ولا مملوك ولا شئ غير فرسه وناضجه فكنت اعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى وأعلفه وأستسقى الماء وأحرز غربه وأعجن.وكنت انقل النوى على راسى من ثلثى فرسخ حتى ارسل الى أبو بكر بجارية فكفتنى سياسة الفرس فكانما اعتقتنى"
متفق عليه "البخارى 5334" "مسلم 34/2182"
جـــــــنــــــــــــــة الدنــــــيـــــــــــا:
ان المؤمنه لا تعرف الكسل او الاهمال,بل هى دائما تنضف بيها وتضفى عليه لمسة جماليه.لانها تعرف ان الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده..فتراها تبتكر دائما فى جمال بيتها حتى لا يشعر زوجها بالسامه والملل من البيت ومنظره
بل هى دائما نظيفه فى نفسها فتراها بعد نظافة بيتها واولادها واعداد طعام زوجها ..تقف امام المراة لتتزين لزوجها "وتالله ان تزينها لزوجها عبادة لله تعالى, لانها تعف زوجها عن الحرام
فما اجمل بيت الاخت الملتزمة. بل ما اجمل الاخت نفسها التى تتقى الله فى زوجها فتعينه على امر دينه ودنياه
5- ان لا تطالبه مما وراء الحاجه وما هو فوق طاقته
فترهقه من امره عسراً .بل عليها ان تتحلى بالرضا والقناعه بما قسم الله لها من الخير
عن ابى سعيد- رضى الله عنه- ان النبى "صلى الله عليه وسلم"خطب خطبة فاطالها ,وذكر فيها امر الدنيا والاخره,فذكر ا اول ما هللك بنو اسرائيل أن امرأة الفقير كانت تكلفه من الثياب او الصيغ-او قال من الصيغة-ما تُكًلفُ امرأة الغنى)
السلسله الصحيحة "591"
6- ان تشكر له ما يقدمه لها من طعام وشراب
وثياب وغير ذلك مما هو فى قدرته.وتدعو له بالعِوَضِ والاخلاف ولا تكفر نعمته عليه
عن عبد الله بن عمر-رضى الله عنهما-قال(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينظر الله الى امرأة لا تشكر
لزوجها وهى لا تستغنى عنه)
السلسلة الصحيحة 289
7- انها تتسم بحُسن العشرة
فحسن العشرة ذوقن وفن وتربية اجتماعيه عالية وبه دوام المحبة والألفة والرحمة وكثيراً ما تحل المشاكل المستعصية بالبسمة الحانيه والنظره الودود والمجاملة الرقيقه والاسلوب المهب والخضوع اللين...والمراة التى تطيع زوجها وتحسن عشرته تكسب ثقته ودوام حبه وشعوره بالسعادة معها فيعطيها اضعاف اضعاف ما تعطيه
8- انها تحفظ اسرار زوجها
وعلى وجه الخصوص تلك الاسرار التى تتعلق بالعلاقات الزوجية بينهما
قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-"إن من اشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يُفضى الى امرأته وتُفضى اليه ثم ينشر سرها
اخرجه مسلم عن ابى سعيد"12\10"
9- انها مطيعة لزوجها
قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-( إذا صلت المراءة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلى الجنة من اى ابواب الجنة شئت)
"رواة ابن حبان عن ابى هريرة –صحيح الجامع(660) "
فجعل النبى-صلى الله علية وسلم- طاعة المرأة لزوجها سببا من اربع اسباب لدخولها الجنة من اى ابواب الجنة شاءت ,فيا لها من تجارة رابحة لا يجب ان تفرط فيها كل مؤمنة تومن بالله واليوم الاخر
فانما هو جنــــتـــك ونــــــارك
أعلمى ايتها الاخت المؤمنة ان طاعتك لزوجك المؤمن الذى لا يامرك الا بطاعة الله ...تكون سببا لدخول الجنة فانظرى ايتها الاخت لاحوالك مع زوجك .فان كنت مقصرة فى حقه فاسرعى الخُطا الى طاعته .فإن طاعته فى الحقيقة طاعة لله عز وجل وتاملى ما قاله النبى-صلى الله عليه وسلم- "انظرى اين انت منه ؟فإنما هو جنتك ونارك"
(رواه الطبرانى فى الكبير صحيح الجامع"1508")
11- انها توفر لزوجها اسباب العفاف كلها:
فتراها تتزين لزوجها وتجعله يشعر دائما بانوثتها ...بل انها دائما تاتيه بكل جديد"بما لا يخالف الشرع" بحيث يشعر ان زوجته ملأت عليه الدنيا باسرها ...بل إنه ان ارادها لم تتاخر عليه لحظة واحده ..لانها تخشى من سخط الله عز وجل
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)
متفق عليه عن ابى هريره –صحيح الجامع 532
11- انها تنشر البهجة والسرور فى بيتها دائما
ان من واجبات الزوجة ان تكون مبتسمة فى وجه زوجها وتكون دائما مصدرا لسعادته ولنسيان هموم الدنيا ومتاعبها فلا تتعمد ان تقص عليه دائماً الارخبار السيئة او تعبس فى وجهه دائما...وان مات لها قريب لا تلبس الملابس السوداء فى البيت اكثر من ثلاث ليالٍ فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم(لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر أن تحد فوق ثلاث ليال إلا على زوج اربعة اشهر وعشر فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عصب ولا تمس طيبا إلا إذا طهلات من محيضها نبذة من قسط اظفار)
متفق عليه عن ام عطية-صحيح الجامع 7649
12- انها تحافظ على احسايسه ومشاعره
فتتحرى دائما ان تفعل كل ما يسعده ويشرح صدره وتتجنب كل ما يغضبه ليبقى صدره سليما بل وينشرح قلبه لرؤيتها
كما قال النبى"صلى الله عليه وسلم- خير النساء من تسرك اذا أبصرت وتطيعك اذا أمرت وتحفظ غيبتك فى نفسها ومالك"
رواه الطبرانى عن عبد الله بن سلام - صحيح الجامع 3299
13- ان تكون وفية لزوجها
إن الوفاء معنى عظيم فى حياة الناس عامة,وبين الزوجين خاصة ....انه عُملة نادرة بين الناس ...والزوجه الصالحه عملة نادرة تتصف بكل الصفات الجميلة النادرة فهى تتشبه بزوجات الرسول-علية افضل الصلاة والسلام- وبالصالحات فى كل زمان ومكان
فمن ذلك ان اسماء بنت عُميس كانت لجعفر بن ابى طالب,ثم لابى بكر من بعده,ثم خلفهما على –رضى الله عنهما- فتفاخر مرو ولداها محمد بن جعفر و محمد بن أبى بكر, كل يقول(انا اكرم منك,وأبى خير من أبيك) فقال لها علىٌٌ "افضى بينهما يا اسماء "قالت "ما رايت شاباًً من العرب خيرا من جعفر ,ولا رايت كهلا خيرا من ابى بكر"
فقال علىٌٌ " (ما تركت لنا شيئا,ولو قلت غير ذلك لمقتك!!)
فقالت أسماء "إن ثلاثاًً انت اقلهم لخيار"
قال الحافظ ابن حجر :اخرجه ابن السكن بسند صحيح عن الشعبى( الاصابه7\491)
لا تؤدى المرأة حق ربها حتى تؤدى حق زوجها
قال النبى-صلى الله عليه وسلم- "لو كنت امراًً احداًً ان يسجد لغير الله لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها,والذى نفس محمد بيده لا تؤدى المرأة حق ربها حتى تؤدى حق زوجها كله حتى لو سالها نفسها,وهى على قطب لم تمنعه"
صحيح الجامع(5295)
بل قال الرسول- صلى الله عليه وسلم- "حق الزوجة على زوجها لو ان به قرحة فلحستها ما أدت حقه"
صحيح الجامع(3148)
وقال الرسول-صلى الله عليه وسلم- "اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما:عبد ابق من مواليه حتى يرجع,وامرأة عصت زوجها حتى ترجع"
صحيح الجامع
منقوووول للفائدة والأجر