كبر عماد فوجد امه تعمل في بيوت الناس تتنظف وتغسل وتطبخ لمن تشتغل عندهم
عمل راى فيه عماد انه اهانة له و رأى انه عار يلحق به اين ما ذهب
سئم ان تكون امه خادمة فكان يقول لها
انتي لا شيء يرجى منكي خادمة تطوفين بالبيوت عوراء يتقزز الناس من منظرك بئس الامهات انت
ولما تخرج عماد و حصل على الدكتورا ذهب الى الخارج ليعمل هناك ويتخلص من السلم الذي بعد ان صعد عليه اصبح عارا
وبعد سنوات رات العجوز انها شارفت على الموت فقالت يجب ان ارى ابني سافرت العجوز لابنها ووصلت لداره ولما طرقت الباب فتح لها طفل صغير . انه حفيدها واخذت تقبله وتضمه وما ان وصل عماد الباب قال ويحك ايتها العجوز الشمطاء لقد افزعت الصغير اتركيه وطردها .
ومضت السنين على هذا .
لف عماد بمهمة عمل في بلاده فذهب الى هناك وبينما كان هناك تحركت في نفسه مشاعر الصبى والحنين الى بلته فزار الشارع الذي كان يسكنه
و سأل عن عجوز كانت تسكن فيه فأخبره الجيران انا ماتت منذ سنوات لكنها تركت رسالة قالت انه سيأتي شاب وياخذها
اخذ عماد الرسالة واخذ يقرأها :
كتبت فيها ابني العزيز : كان ابوك رجلا غنيا وكنا نعيش عيشة الملوك الا ان الله قدر ان تصاب في صغرك بمرض في عينك اليمنى ، طاف بك ابوك بالاطباء والحكماء وانفق كل المال على علاجك لكنه توفي بعد ذلك وتركني وانت وحيدا ولم اطق ان ارى ابني يتيما وبعين واحدة ذهبت الى الطبيب وقلت له ما اجمل ان يرى ابنى الدنيا بعيني و ما اسعدني بهذا نزع الطبيب عيني وضعها فيك ياعيني كنت ارى الدنيا من خلالك وكاني اراها حقيقة لم يهمني ان يقال عوراء مقرفة كان اهم شيء عندي انت وانت فقط لم يكن فقري
يابني الا لتحيا انت سعيدا ولم يكن اعوراري الا لترا انت الدنيا بعينين لا بعين واحد وليسامحك الله .