hamod4 نائب المدير
عدد الرسائل : 400 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 09/12/2008
| موضوع: الإيمان بضع وسبعون شعبة السبت مارس 21, 2009 6:26 pm | |
| أحمد الله تعـــالى على فضله ونعمــــــــه ، وأشـــكره سبحانــه على هدايــتـــــه وإحســـــــــــــــــــــــانه ، وأصلي وأسل على نبيـــه وخاتـــــــــــــم رسله المبعوث رحمة للعالمين ، والمتــمم لمكارم الأخــــــــــــلاق والهادي لأحســنــهـــا والمحذر من سيئــهـــا أما بــعـــــــــــد : موضوعنا هذا عن الايمـــــان :
تخريج السيوطي (م د ن هـ ) عن ابي هريرة :
الإيمان بضع وسبعون شعبة ، فأفضلها لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان
التخريج : صحيح
حديث رقم : 2800
صحيح وضعيف الجامع الصغير
تحقيق الالباني : صحيح
--------------------------------------------------------------------------------
معاني الكلمات :
البضع : وهو من الثلاثة إلى العشرة . شعبة : أي قطعة . إماطة : الإماطة إزالة ما يؤذي كحجر وشوك وصخر .
الحياء : خلق يبعث على اجتناب القبائح .
الفوائـــد :
1- أن الإيمان مراتب بعضها فوق بعض .
2- أن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، وهذا مذهب أهل السنة .
فالقول : لا إله إلا الله .
والعمل : إماطة الأذى عن الطريق .
والاعتقاد : الحياء .
3- فضل كلمة التوحيد : لا إله إلا الله .
ومعناها : لا معبود بحق إلا الله .
4- أن إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان . ومن فضائله :
أولاً : أنه سبب لدخول الجنة .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) . رواه مسلم
ثانياً : أنه سبب لمغفرة الذنوب .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق ، فأخره فشكر الله له ، فغفر له ) . متفق عليه
5- أن الحياء من الإيمان . ومن فضائله :
أولاً : أنه من علامات الإيمان .
ــ لحديث الباب .
ــ وعن ابن عمر : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء [ وفي رواية يقول : إنك لسيء ]
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعه فإن الحياء من الإيمان ) . متفق عليه
ثانياً : الحياء أبهى زينة .
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه ، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه ) رواه الترمذي
ثالثاً : الحياء من صفات الرب .
عن يعلى بن أمية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله تعالى حيي ستير يحب الحياء والستر ) . رواه أبو داود
رابعاً : الحياء خلق يحبه الله .
للحديث السابق .
خامساً : الحياء خلق الإسلام .
عن زيد بن طلحة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء ) . رواه مالك
6- هناك بعض الأمور يكون الحياء فيها مذموماً ، وهي :
أولاً : الحياء في طلب العلم .
قالت عائشة : ( نعم النساء نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ) . رواه مسلم
وقال مجاهد : لا ينال العلم مستحي ولا مستكبر “ .
ثانياً : عدم قول الحق والجهر به .
قال تعالى : ﴿ والله لا يستحي من الحق ﴾ . ( الاحزاب 53 )
قال ابن حجر : ولا يقال رب حياء يمنع من الحق ، أو فعل الحق ، لأن ذلك ليس شرعياً .
7- الإيمان يتجزأ ، ولذلك هو يزيد وينقص ، يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان ، ويدل لذلك :
ــ قوله تعالى : ﴿ فزادهم إيماناً ﴾ . ( ال عمران 173 )
ــ وقال تعالى : ﴿ زادتهم إيماناً ﴾ . ( الانفال 2 )
ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون | |
|