[color=red]الطاقة النووية[/color]

مقدمة
بدأت بحوث النظائر المشعة على يد العالم الفرنسي هنري بيكرل في 20/6/1896 عندما ووضع لوحات فوتوغرافيا بين ورقتين سمكيتين ثم نثر طبقة رقيقة من مادة كبريتات اليورانيوم البلورية وبعد تحميض اللوح لاحظ بأن المنطقة التي كانت تغطيها مادة اليورانيوم سوداء وكرر تجاربه ليستنتج بأن الاشعاعات المنبثقة عن اليورانيوم لها القدرة على تفريغ الشحنات الكهربائية كما ان لها نفس خواص اشعة اكس التي اكتشفها العالم الالماني رونتجن قبل عام من تجاربه .

ثم اتى دور احدى تلميذاته العالمة المشهورة ماري كوري لتواصل البحث في النشاط الاشعاعي وتفسر بعض انواع العناصر مثل الراديوم والبولونيوم ثم اكمل بعدهما العالم الانجليزي ارنست رذرفورد ليعلن ان المواد المشعة ينبعث منها ثلاثه انواع : جسيمات الفا وجسيمات بيتا واشعه جاما.

الاستخدام السلمي للطاقة النووية

بدات الفكرة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في شهر ديسمبر 1953 حيث تم في عام 1956م استخدام عنصر الكوبلت المشع والابر الذهبية المشعة في الاستخدامات الطبية وبالاخص في علاج الانسجة السرطانية ؛ وخطت هذه الاستخدمات خطوات عديدة لتخدم البشرية في مجالات عدة لعل من اهمها ما يلي :

في مجال الطاقة : عند مقارنة الطاقة الناتجة عن الفحم مع الطاقة الناتجة عن اليورانيوم وجد ان انشطار ذرة يورانيوم 235 ينتج عنه طاقة مقدارها 200 مليون فولت بينما احتراق ذرة من الكربون (الفحم ) ينتج عنه طاقه مقدارها 4 الكترونات فولت (لاحظ الفرق ) أي ان طاقة ذرة اليورانيوم تعادل خمسين مليون ضعف طاقة ذرة الكربون لذلك تم استخدامها في مجالات عديدة كبديل عن البترول والغاز الطبيعي.

في المجال الطبي : من انجازات استخدام النظائر المشعة في المجال الطبي مايلي :

1- بواسطة التحليل الاشعاعي المتاعي امكن للاطباء تقدير الهرمونات في الجسم بدقة وسهولة كما امكن ايضا تقدير تركيز الدواء بالدم وتقدير نسبة جرعة السم التي تحدث الوفاة.

2- في التشخيص وفقد وصل استخدام الطب النووي الى 99% من الامراض المستعصية حيث يتم تصوير عضلة القلب باستخدام عنصر الثاليوم المشع لتشخيص ضيق الشريان التاجي ومدى التعرض للذبحة الصدرية.

3- امكن مراقبة وظيفة القلب باستخدام الابر المشعة للكرات الحمراء مع مادة التكنشيوم المشع وبذلك امكن علاج امراض القلب نتيجة التشخيص الدقيق

4- امكن تحديد التهابات المفاصل والانسجة ومعرفة مكان الكسور ومدى التئامها وكذلك تحديد الالتهابات في البطن وخصوصا بعد العمليات الجراحية .

5- امكن بواسطة التشخيص النووي معرفة مكان الجلطة في الجهاز العصبي والمخ ومدى تقبلها للعلاج وكيفية انتقالها او ازالتها.

في المجال الزراعي :امكن استخدام النظائر المشعة في :

1- معرفة أي العناصر يحتاجها النبات ليزيد المحصول.

2- أي الفترات مناسبة لتكون اكثر ملاءمة لزراعة نوع من النبات

3- مكافحة الافات التي تصيب النباتات.

الاستخدام العسكري للطاقة النووية

بعد ظهور فكرة الانشطار النووي تحفزت بعض الدول على امكانية استخدام النشاط الاشعاعي في القوة العسكرية وينسى التاريخ ان يقول ان القنبلتين النوويتين اللتين القيتا على هيروشيما وناجازاكي اليابانية المانية الصنع وانها نقلت الى الولايات المتحدة كما ذكر العالم اوبنهايمر في مذكراته وكذلك المستشار المالي للرئيس الامريكي روزفلت المستر سالس .

ومن امثله استخداماتها العسكرية والتي تعتبر قمة سلبياتها ما يلي :

1- امكن صناعة ما يزيد عن 50 الف رأس نووي قادرة على ابادة 240 الف مليون نسمة أي ما يعادل تعداد سكان العالم اربعين مرة

2- امكن صناعة الصواريخ العابرة للقارات والمحملة برؤؤس نووية .

03 تأثير الاشعاع على جسم الانسان

تحمل الاشعة المؤينه طاقه تفوق طاقة ربط الالكترونات بالذرات ولذلك عند سقوط هذه الاشعة على جسم ما فأن الالكترونات لذرات هذا الجسم تتأين اي تنقسم الى شقين سالب وموجب وهذا ما يحدث جسم الانسان عند تعرضه لهذه الاشعاعات حيث تتفاعل هذه الاشعة مع الاحماض النووية في الجسم مؤدية الى تفكك الروابط الكيميائية للخلية مما يؤدي الى اضطراب في نشاطها وتظهر اثار الاشعاع على الجلد والجهاز التنفسي والغده الدرقية والخصيتين والمبيضين كما يؤدي الى الاصابة بالسرطان والتشوه الخلقي للاطفال المولودين لاباء وامهات تعرضوا للاشعاع .

وتصل الى الانسان بطريق غير مباشر عن طريق سقوطها على النباتات حيث تتسرب منها الى الحيوانات التي تتغذى على هذه النباتات ومن ثم تستقر في البانها ومن ثم تصل الى الانسان عند تناول غذائه عن طريق هذه الحيوانات .
ومما يجدر الاشارة اليه الى ان تأثير الاشعاع يزداد بزيادة الجرعة الاشعاعية وبقرب الجسم من مصدر الاشعاع.

[b]

مشكور

» [color=darkblue][size=24] فتاة عمرها 16 سنة..فقدها أهلها بحثوا عنها..(( فوجدوها هكذا ))؟؟؟[/color][/size]
» كتاب الفيزياء النووية كاملا