--
نصائح إلى أخوتي في الله
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
أما بعد
فإليك أخي في الله.. إليك يا من احبه في الله.. إليك أهدي هذه النصائح في كلمات يسيرة، وموعظة قصيرة أذكرها لك في عدة وقفات، وأسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياك بها.. اللهم آمين.
الوقفة الأولي : حفظ اللسان
اللسان قد يورد صاحبه المهالك ، ولهذا حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على عفة اللسان فقال صلى الله عليه وسلم (طوبى لمن ملك لسانه)حسنه العلامة الألباني ، فينبغي على الإنسان حفظ اللسان من الأقوال البذيئة التي تغضب الله حتى لا يورده موارد التهلكة ولان (أكثر خطإ ابن آدم في لسانه) صححه العلامة الألباني ، ولهذا كانت كل أعضاء الإنسان تشتكي منه كما صح عنه صلى الله عليه وسلم وتقول له اتقى الله فينا فإنما نحن بك فان استقمت استقمنا ، وان اعوججت اعوججنا ، وفي الحديث النبوي الشريف (ليس شيء من الجسد إلا يشكو اللسان على حدته)صححه العلامة الألباني .
ولا شك ان الإنسان اذا تعود البذاءة في القول فسيضل لسانه منفلتا ، فيؤذي باللسان أخيه المسلم ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) صححه العلامة الألباني.
ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم انه (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) صححه العلامة الألباني ، كما ان من حفظ لسانه ستره الله حيث جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال(من خزن لسانه ستر الله عورته) حسنه العلامة الألباني ، ولقد كان سلف هذه الأمة من أكثر الناس خوفا من ألسنتهم فعن أسلم أن عمر دخل يوما على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وهو يجبذ لسانه فقال عمر مه غفر الله لك فقال له أبو بكر إن هذا أوردني شر الموارد ، وعن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنهما أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم .
وانما كان خوفهم هذا لما يعرفونه من خطر اللسان ، فقد كانت نصائح حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم تحثهم دائما على حفظ ألسنتهم فعن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به (قال قل ربي الله ثم استقم قال قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي فأخذ بلسان نفسه ثم قال هذا) صححه العلامة الألباني ، وعنه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي شيء أتقي (فأشار بيده إلى لسانه) حسنه العلامة الألباني ، وعن الحارث بن هشام رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني بأمر أعتصم به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أملك هذا وأشار إلى لسانه) صححه العلامة الألباني ، ولقد بين صلى الله عليه وسلم لمعاذ عندما قال يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال( ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم) صححه العلامة الألباني .
الوقفة الثانية : الصدق
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة 119 ، واعلموا (إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا) صححه الألباني ، فلم يكن ( خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب) صححه الألباني ، وانه r (زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا) (فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة ) صححه الألباني ، وانه (لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء وإن كان صادقا) صححه الألباني ، وانه (لا يجتمع الكذب والصدق جميعا) صححه الألباني ، وكذالك (لا يصلح الكذب في جد ولا هزل ) صححه الألباني ، فهو (لا يصلح إلا في ثلاث يحدث الرجل امرأته ليرضيها والكذب في الحرب والكذب ليصلح بين الناس) حسنه الألباني ، واعلموا انه (لا تقوم الساعة حتى يكثر الكذب) صححه الألباني ، فـ(اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي) صححه الألباني .
الحب في الله والبغض في الله
ان الحب في الله والبغض فيه من أدق أبواب الدين فهماً وأجلها قدراً ، فالدين هو الحب في الله والبغض فيه ، وعليه تبتنى غالب أبوابه ، ومنه تجتنى أكثر ثمراته وآدابه ، قال صلى الله عليه وسلم (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) ، فيحب على العبد ان يحب من الأعمال والأشخاص ما يحبه الله عز وجل ، ويبغض ما يبغضه الله من الأشخاص والأعمال ، ويوالي أولياءه ويعادي أعداءه ، وبذلك يكمل إيمانه وتوحيده ، وكل هذا من أُصول عقيدة السَّلف الصالح ؛ فالحبّ فيه انما تكون بالنفس والمال والمقال، للعلماء والعباد والزهاد ، وكافة المسلمين ، والبغض في اللّه فببغض الكافر والمبتدع والفاجر والظالم ، وترك موالاتهم ونصرتهم .
الأمـــــــــــر بالمعروف
أيها الناس (مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم ) فقد (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) اما انتم فقد (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) فـ(َالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) فـ(من رأى منكرا فغيره بيده فقد برئ ومن لم يستطع أن يغيره بيده فغيره بلسانه فقد برئ ومن لم يستطع أن يغيره بلسانه فغيره بقلبه فقد برئ وذلك أضعف الإيمان ) واعلموا ان (أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله ثم صلة الرحم ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وان (الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم والصوم سهم وحج البيت سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له) واعلموا انه (يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيقال أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه) فـ(اللهم استر عورتي وآمن روعتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن اغتال من تحتي)
1حسنه الألباني
-2 المائدة : 78 -
3آل عمران : -1104 التوبة : 71-5 صححه الألباني-6 حسنه الألباني
7 حسنه الألباني-8 صححه الألباني-9 صححه الألباني
القرآن الكريم
أيها الناس (اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه أما إني لا أقول ] ألم [ حرف ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر فتلك ثلاثون) و (زينوا القرآن بأصواتكم ) (فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا) واعلموا (إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله) فـ(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب) فـ(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه) فـ(يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة ، اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد لكل آية درجة ، حتى يقرأ آخر شيء معه) و (من سره أن يحب الله ورسوله فلينظر في المصحف) فـ (إن من إجلال الله إكرام حامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه) و (لا تجادلوا في القرآن فإن جدالا فيه كفر) واعلموا انه (سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) فـ(اقرءوا القرآن وابتغوا به الله تعالى من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه) فـ(اقرءوا القرآن واعملوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به) فانه (من أخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله مكانها قوسا من نار جهنم يوم القيامة) و (اقرءوا القرآن وسلوا الله به قبل أن يأتي قوم يقرءون القرآن فيسألون به الناس) و تعهدوه فـ(إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت) و (أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا) وان (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) وانه (لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار) فـ(اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا)بر الوالــــــــــدين
ان (رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين) وانه (لا يجزئ ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه) فان (أحب الأعمال إلى الله بر الوالدين) فان كان (لك والدان ففيهما فجاهد) (فإن الجنة تحت أرجلهما) واعلموا (إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثلاثا) أما الوالد فهو (أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو أحفظه) واعلم ان (اثنان يعجلهما الله في الدنيا البغي وعقوق الوالدين) لان (أكبر الكبائر عقوق الوالدين) وقد(قَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) فاللهم (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)
حسنه الألباني ، صححه الألبان، صححه الألباني، صححه الألباني ،صححه الألباني ،صححه الألباني ، صححه الألباني ، صححه الألباني ، صححه الألباني ، الإسراء : 23 ، إبراهيم : 41
---------------------منقول-----------------------------------
__________________
قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-:
(أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب؛ جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع! ).
-النصيحة الأخوية بالغرف الصوتية-