مذكرات مشرف...

وددت أن أطرح عليكم قضية هامة تمس حياتنا وتمس أخوتنا وتمس محبتنا كأخوة في الله .. لماذا البعض منا يتخذ قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكأنها عمل رسمي يقوم به تجاه كل أخ أو أخت له .. لماذا لا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ضمن سير عجلة الحياة بينا وبين وبعض.. فمثلاً:





حينما نتناقش ونتحاور في إطار من الأخوة الدينية البريئة سواء بنات أو أولاد وظهر من أحدنا أمر ربما علمنا أنه ليس صحيحاً .. لماذا أرى بعض منا يقوم بخلع رداء الأخوة والمحبة في الله ونراه يرتدي في لحظة رداء الشيخ أو العلامة ونراه يقول :


لا غير صحيح ما ذكرت...

* واتقوا الله ..

* قال الشيخ الفلاني في الأمر هذا ..
* هذا بدعة في الدين ..
* وإن حاول أخوته تبرير الشئ قال ... لا تكونوا كمن استغشوا ثيابهم وأصروا على العناد ( هذا الكلام لا يصح أن يقال لأخوتك المؤمنين وإنما هناك أسلوب أرق وألطف مما قيل للكفار قديماً )..

و ربما نشعر بوجوهنا قد أحمرت واصفرت مما قاله حتى وإن لم يسب أو يشتم لكن ((( إسلوبه ))) ...

تتكلم هذه الفئة أو تكتب متناسية تماماً أنها تحدث مسلم أو مسلمة مثلهم مثله.. متناسيين أيضاً تاريخ هذا العضو من مواضيع جميلة بناءة قد كتبها أو نقلها وقد حازت على إعجاب المئات والعشرات...

لا يا أخي/ أو أختي الفاضلة .. الأسلوب لا يمكن أن يكون مع إخوانك أو أخواتك هؤلاء وبهذه الشكل أبداً ... هذا الأسلوب ربما تتخذه مع أناس قد أخذ معهم الإنحراف مأخذاً والعياذ بالله ،،، ربما تتخذه مع أناس خارج ملتك أو منحرفين عن مذهبك ..

لابد أن نعي كيف نتوجه بالخطاب ،، لابد أن نعي إجمالي طرق اللطف واللين ونحرص على عدم جرح مشاعر الآخرين،، لابد من أن نعي مع من نحن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ،، لابد أن نعي أن الخطأ أو الجهل بشئ ما ليس بمستوى المنكر والعياذ بالله ..

فمثلاً لو قال: " ما شاء الله موضوع رائع جزاكم الله كل خيرعلى ما تقدموه ولي فقط ملاحظة إن سمحتم لي سوف أذكرها لكم في موضوعكم هذا هناك فتوة قرأتها تقول :........... وشكراً لإتاحة الفرصة لي والمعذرة على الإطالة في الحديث..


ربما لو فعلنا ذلك لوفرنا على أنفسنا وغيرنا زيادة الحديث والجدال حتى إن الطرف الآخر ربما يتناسى أي مبرر له ويقول شكرا وجزاك الله أنت أيضاً خيراً على التنبيه.

وفقط ..
فقد أحببت أن أفضفض معكم أخواني وأخواتي في الله في أمر ربما بكتابتي له قد أستفدت منه كثيراً حتى لا أقع أنا أيضاً ضحية لهذا الأسلوب العقيم الذي لن يأتي بخير لأي منا بل ربما يفتح باب الجدال الذي نهى الله عنه والذي ينتهي غالباً بالوبال على من فتحه ..

ولا ننسى قول الله جل وعلا :

قال تعالى : {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك }وقال عز وجل :{فأتيا فرعون فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى }هذا فرعون فما بالنا في إخوتنا المسلمين ؟؟؟؟؟
[في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعائشة رضي الله عنها :
((ماكان الرفق في شيء إلا زانه ولانزع من شيء إلا شانه )
)وفي صحيح مسلم أيضا قوله صلى الله عليه وسلم : ((يسرا ولاتعسرا وبشرا ولاتنفرا وتطاوعا ولاتختلفا ))
وصح قوله صلى الله عليه وسلم : ((الرفق لايأت إلا بخير )).



شكرا وأتمنى أن تدوم المحبة في القلوب بيننا والأخوة والتعاون المستمر ،،،