** نور الاسلام ** عضوا فعال
عدد الرسائل : 65 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 11/12/2009
| موضوع: شهيدة عند الولادة الجمعة ديسمبر 11, 2009 3:25 pm | |
| سُمَيَّة ابنة الحاج رمزي صاحب الفضل والإحسان، ذاعت شهرته في كل خير،لم يرزقه الله إلا بالبنات أحسن تربيتهم وزوجهم ولم تبقى إلا سُمية آخر العنقود، تنعمت بالدلال على إخوتها. كانت مُصابة بمرض في القلب لذلك لم يتعجل والدها تزويجها حينما طرق الخطاب باب داره. سُمية، تبلغ من العمر اثنان وعشرون عاما، وبالرغم من مرضها،فقد صارعت الحياة لتثبت ذاتها وتترك بصمتها في الحياة، كانت تحلم بأن تصبح معلمة للأطفال إلا أن غيابها المستمر بسبب المرض في جامعتها لم يحتمله الجميع مما جعلها تترك الدراسة وتتجه إلى عالم التصميم ، تصميم الملابس وأيُّ ملابس؟! ملابس الأطفال.
بدأت دوامها الأول في مدرسة التصميم وكما سماها البعض (الموديليست)، كانت همتها كبيرة وكان أملها في الله أكبر.
مرَّت سنتان، حازت فيه على دبلوم بعدما أثبتت قدرتها على الابتكار وإضافة إحساسها في جميع التصاميم، أهدى إليها والدها متجرا كي تعرض فيه تصاميمها وتفتح إليها أبواب الربح والتجارة.
دخل أحد الشبان إلى المحل ذات يوم يريد شراء هدية لابنة أخته حديثة الولادة استقبلته سمية باتسامه عريضة فهي قبل أن تسعد الزبون في اختيار أحدث الموديلات تسعد نفسها لشغفها الشديد للأطفال، رحبت به وعرضت عليه جميع الموديلات ، وأخبرته إن لم يعجبه شيء بإمكانه رسم موديل وتجهزه له في المساء، ابتسم الشاب وطلب منها أن تختار هي شيئا لابنة أخته ، اتسعت عيناها من السعادة فاختارت له بيجاما قطنية باللون الوردي والتفاحي وأهد ت له جوارب قطنية على حساباها لأخته وطلبت منه أن يبلغ أخته تحياتها،ذهب الشاب في سعادة ومشاعر الإعجاب تأسر قلبه.
في صباح الغد عاد الشاب إلى متجر سمية ألقى عليها التحية وشكرها من جديد على اختيارها لأنه راق الجميع وتبسم قائلا: أنا اسمي وليد ، وعمري ثمانية وعشرون سنة وأعمل في إحدى شركات والدي وأدعوك الى الغداء مع أسرتي، فتبسمت ضاحكة واعتذرت له بكثرة انشغالاتها وأنَّ لا مجال عندها، فتبسم قائلا (خيرها في غيرها) وطلب منها رقم هاتفها وتساءل عن اسمها، فغابت غير بعيد وعادت إليه برقم هاتف وأي رقم ؟؟ وكتبت عليه اسمها (سُمية ).
في المساء، اتصل وليد بذلك الرقم، فرد عليه صوت والدها (ألو)، فاستغرب وليد وألقى عليه السلام، تساءل عن هذا الرقم ، أرقم سمية؟
أجاب الحاج رمزي: لا هذا رقم والد سمية، هل من مشكلة؟
رد عليه وليد ، نعم ، أنا وليد أحد زبائن ابنتك، وهل لي بمقابلتك ؟
أجابه الحاج رمزي،نعم لا بأس بملاقاتك ومعرفة مشكلتك مع ابنتي، أيناسبك غدا في التاسعة صباحا في متجر سمية؟
وليد: نعم ولكن ليس في المتجر، هناك مقهى بالقرب من متجرها إن لم يكن عندك مانع.
الحاج رمزي: نعم على الرحب.
وليد: شكرا لك يا ؟ يا أبو سمية، الى اللقاء، وأقفلا سماعة الهاتف.
صمت وليد قليلا وهو في دهشة كبيرة من تصرف سمية، يصحبه اعجاب كبير بذكائها.
أما الحاج رمزي لم يُخبر سمية أبدا بشئ وهي تنتظر عتابا أو ما شابهه من والدها، ولكن التزم كلاهما بالصمت حتى تنكشف النوايا.
في الصباح في تمام الساعة التاسعة التقى الحاج رمزي بوليد ، أعجب كلاهما بالآخر لبعد النظر وحنكة كلاهما، تبادلا التحية،
وسأل الحاج رمزي: ماذا هناك يا بُني؟ ما هي مشكلتك؟
وليد: يا أبو سمية
وقاطعه الحاج رمزي نسيت أن أعرفك بنفسي أنا الحاج رمزي..
في دهشة صمت وليد، وقال: أنتَ هو الحاج رمزي، ونِعمَ الوصف والله ونعم المقام والمقال، لقد سمعت عنك الكثير ولم يخطر في نفسي أن ألقاك يوما في هذا المجمع، إني والله ما أردتك الا بالخير واني أنا وليد ابن الحاج يوسف صاحب شركات البناء في هذه المدينة وأعمل في إحدى شركات والدي، وأبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما ، وما دفعني أن ألقاك إلا أنني كنت في أحد الأيام زبونا لابنتك اشتريت منها هدية لمولد ابنة أختي وما رأيت من ابنتك غير الفضل والإحسان، واني أريد أن أكمل نصف ديني وما رأيت أفضل من ابنتك من أخلاق، خصوصا بعدما طلبت رقم هاتفها وما كان منها إلا أن كتبت لي ورقة فيها رقم وذيلته باسمها حتى علمت ليلة أمس انه رقمك وكان ذكاءً منها أن تورطني معك ولكن ما أريد إلا الستر والعفاف، فهلا تفضلت عليَّ بإجابة تُريح قلبي وسؤلي؟
تبسَّم الحاج رمزي وقال له: إني أعرف والدك حقَّ المعرفة وما سمعت عنكم الا الخير، وأهلا بك نسباً وصهراً في بيتنا، وأعطاه ورقه كتب فيها عنوان المنزل.
طار قلب وليد فرحا ولكنه اصطنع الثقل وختم الحديث بابتسامة، واتفق معه أنه سيأتي برفقة والديه بعد غد إن شاء الله لخطبة سمية.
رحَّبَ به الحاج رمزي، وأنهى المقابلة برشفة من فنجان حليب بالشوكولاته .
في اليوم الثاني من المقابلة وفي المساء تحديداً، دقَّ جرس الباب،فتح الحاج رمزي الباب وكان وليد وأسرته بباقة من الورد الأبيض والأحمر كان المشهد رائعاً، دعاهم إلى غرفة الجلوس وذهب الحاج رمزي إلى سمية وأخبرها بقدوم وليد وأسرته، وقبل رأسها لأنه معجب بها حقاً، وسألها عن موافقتها فأخذت تبكي بشدة حيث أنَّها لم تنس مرضها أبداً، فأبت أن توافق حتى تخبر وليد وأسرته بمرضها، ضمَّها والدها بشدة وقال لها ليت أمُك تراكِ، ليت أمك حية لتسعد بكِ.
فدخل الحاج رمزي وهو ممسكا بيد ابنته سمية على أسرة وليد، سلمت عليهم، أُعجبوا بها، وجددوا سؤالها..
فقاطعهم الحاج رمزي..بأن هناك ما تريد أن تخبركم به سمية، حينها ستكون الموافقة.
مدّت سمية بصرها إلى الجميع تأملت جيدا وجه والدها وتأملت وجه وليد وهو في شوق نظر اليها لمعرفة ما تريد.
قالت سمية: أنا مخلوقة من مخلوقات الله، أنا أَمَة من إماء الله أصبر على مصائبي حتى أنال الأجر وإني مريضة بمرض قد كتبه الله لي وأنا ابنة العشر سنوات، مريضة بالقلب وتحديداً (بروماتيزم القلب)، واعلموا أني لستُ ساخطة على قضاء الله وإنما مؤمنة، ولكم أن تختاروا لولدكم وليد زوجة صالحة غيري إن لم يرقكم حديثي تتمتع بالصحة، واني لستُ ساخطة أيضاً إن لم يكن وليد من نصيبي بسبب مرضي واني أحمد الله على ما أنا عليه حتى ألقاه، وانتهى قولها..
نظرَ الجميع إليها، وامتلأت عينا الحاج رمزي بالدموع وطالت تأملات الجميع وألجم الصمت لسانهم حتى جاء صوت وليد يُقاطع تلك التأملات، قائلا: اني والله لما قلت معجب ويزيد إعجابي بك لصراحتك وصدقك ورضاك، واني لمصر على متابعة مصيري معك والله على ما أقول يشهد، انطلقت زغاريد الخدم من وراء الباب حيث كانوا يستمعون إلى الحديث بأنفاس مكتومة وفرحة تريد أن تخرج من صدورهم...
اتفق الجميع وقُرِأَت الفاتحة.
جاء اليوم المنشود، وسمية ستتوج ملكة اليوم وأيُّ مملكة هذه؟!
تلقت التهاني من الصغار والتبريكات من الكبير، عمَّت الفرحة، وبكى الحاج لفراق ابنته، حيثُ سيظلُّ وحيدا بعد المرحومة زوجته،ولكنها سُنَّة الله في خلقه، وتمَّ العُرس على خير ومضَت الأيام محمَّلة بمفاجآت الأقدار.
مضى سنتين على زواج سمية ووليد، بدأ الملل يتسرب الى نفس وليد، فمشاعر الأبوة أصبحت تتسلل إلى نفسه ولكن صحة سمية غير قادرة على تحقيق حلمه هذه المرة..
التأفف والصمت على مائدة الإفطار أصبح روتين يومي لوليد تتخلله نظرات عتاب من سمية فالمرض ليس بيدها ولكن ماذا بعد؟؟
في يوم جاء اتصال ،
ردّت سمية: ألو ؟!
المتصل: السلام عليكم أنا أم وليد، كيف حالك يا سمية؟!
سمية: أهلا ، بخالتي ، الحمد لله.
المتصل: الحمد لله أنكِ بخير ، اتصلت بوليد وطلبت منه أن يتغدى عندنا اليوم، وبقيَ لي أن أخبرك حتى تنضمي إلينا ،سأنتظرك.
سمية: حسنا، من دواعي سروري.
إلتقت سمية بوليد في بيت أسرته، حيث الجفاء أصبح طبعا لا يتجزأ من طبعه بعد خيوط الملل المتسربة على وجهه، اجتمع الجميع على الغداء وفوجئت بوجود والدها أيضاً ، كانت مسرورة حتى جاءت كلمات أم وليد كالسهام في صدرها قائلة: انتظرنا كثيرا يا سمية،ألن تأتي لنا بمولود يؤنس وحدتنا قبل أن نشيخ أكثر، وتأخذنا المنيَّة!!
برقت عينا وليد وكأنَّ والدته أبردت قلبه، فأجابتها سمية: نعم بالطبع ما أن يشاء الله لن أبخل على زيادة عدد الأسرة وأنا ووليد لسنا مستعجلين، قاطعها وليد قائلا: لا، أنا أريده.
تسمَّرت عينا سُمية في وليد مصدومة، ولكنها حملتها في قلبها وصمتت.،وانتهى الغداء في صمت يكسر الجدران.
في صباح الغد استيقظت سمية باكرا وألغت جميع مواعيدها، وذهبت إلى الطبيبة المتتبعة لحالتها.
أخذت بطاقة تنتظر دورها وجلست غارقة في الأفكار، حتى قاطعها صوت يُنادي ، سُمية رمزي ، سُمية رمزي، مَن سمية رمزي؟؟ ، صرخت أنا سمية أنا سمية ابنة رمزي والأسى على وجهها .
دخلت الى حجرة الطبيبة، سلمت عليها وسألتها الطبيبة هل من مشكلة ؟ ردت عليها سمية نعم، لقد تزوجت والجميع ينتظر مني طفلا وهل لحالتي أمل في الإنجاب بسلام..
صمتت الطبيبة وردت عليها: هناك حالات كثيرة أنجبوا ونجو من الموت، وهناك حالات أنجبوا ولم ينجوا لشدة المضاعفات عليهم، وحالات أخرى نجو ولكن فقدوا مولوهم.
نظرت إليها سمية وقالت: وحالتي؟
ردت عليها الطبيبة: حالتك صعبة يا سمية وان خاطرتِ ستكون مخاطرة كبيرة بحياتك ،قاطعتها سمية: ولكن حياتنا أصبحت ممله فزوجي أصبح كاره المنزل ويكاد يكرهني أنا أيضا ،يشتاق لطفل ومكوثه في المنزل يكاد يصبح معدوماً ، ولا أرى الاّ أن أحقق للجميع تأملاتهم ولا أستطيع أن أخيب أمل الجميع فالجميع يريدون الطفل وليس أنَا.
الطبيبة: يا بنيتي، لا تُحكِّمي فيك العاطفة، ستكونين في خطر.
سمية: أنا أيضا أشتاق إلى الأطفال، أشتاق إلى كلمة ماما، قاطعتها الطبيبة: وأين ستسمعينها؟؟؟
سمية: لا علم لنا، فما أدراك وأدراني، من الممكن أن أنجو.
الطبيبة: اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
انصرفت سمية بعد أن شكرت الطبيبة، وعادت إلى منزلها وأصابتها حالة من الحزن بعدما فشلت في إسعاد زوجها بشتى الوسائل، ومضت الشهور والشهور، وبعد ستة أشهر كانت سمية متعبة جداً حتى سقطت في متجرها ذات يوم ولم يكن ليحملها إلى المشفى الا أحد الزبائن دخل على عجلة وحملها إلى أقرب مشفى في ذلك الشارع، اتصلوا بزوجها وجاء بسرعة، وكانت مغمى عليها وعندما فتحت عيناها فتحتها على وجه وليد والأسرة كلها والابتسامات تكاد تنطق ب(مبروك أنتِ حامل )، اندهشت سمية من هذا التجمع ، فأخبرها وليد بأنها حامل وصحتها لا تتحمل الخروج والحركة، فتبسمت قائلة: الآن تُحدثني، الآن تخاف علي، الآن أنت وليد ، وانفجرت أعين الجميع دموعا وسعادة.
مضت ثمانية أشهر ، أصبحت سمية تعد أيامها في الحياة حيث صحتها تدهورت تماما ولا تكاد تتنفس إلا بصعوبة ولا تكاد تخطو خطوة بدون مساعدة واحتُجزت في مشفى حتى تلد على خير حيث ستتم رعايتها حسب نظر الطبيب والجميع.
الأيام التي بقيت لها على موعد الولادة أخذت تكتب في دفتر خواطرها وأحاسيسها ، أخذت تكتب قصتها من بدايتها إلى يوما هذا، حتى جاء يوم الولادة الموعود.
الأسرة اجتمعت في غرفة الانتظار، وخرجت الطبيبة باتسامة مخلوطة بدموع أهي دموع فرحة ؟؟ مبارك للأسرة ،لقد أنجبت طفلين لقد أنجبت توأمين، مبارك لكم وهما في صحة جيدة، الحاج رمزي: وابنتي سمية كيف حالها؟ وليد ينظر زوجتي كيف حالها، نظرت الطبيبة وقالت لهم: البقية في حياتكم ، سمية لم تنجو، مثل حالتها معروف والحمدلله على سلامة الطفلين لأنهما بصحة جيدة.
سقط وليد مغشي عليه وسقط بجانبه الحاج رمزي، نقل وليد إلى قسم الطوارئ بينما الحاج رمزي نقل إلى قسم العناية المشدد لحدوث جلطة في القلب.
استيقظ وليد، من غيبوبته وذهب إلى غرفة الولادة، حيث مازالت زوجته هناك، أزال الغطاء عن وجهها، قبَّل جبينها وهو يبكي ويعتذر، وجاءت ممرضة كانت برفقة سمية طوال الأشهر التي مضت وأعطت لوليد رسالة، سألها عن صاحبها، أخبرته أنها من زوجته لقد كتبتها قبل الولادة ، كانت تعلم أنها لن تعيش فكتبت لكَ هذه في حالة إن لم تنجو وصَّتني بان أسلمها لك.
مسح وليد عينيه وجلس على كرسي وفتح الرسالة وبدأ يقرأ
(( السلام عليك يا عزيزي
السلام على الذي كان بيننا، والسلام على كل ما هو جميل،والسلام على طفلينا، لن أنكر عنك وان أخفيت لقد كنت على يقين بأني لن أعيش ولم يكن عندي أمل ولو واحد في المائة بالعيش ولكني واصلت طرقي لأحمل في أحشائي من يحمل اسمك،كنت أرى كل يوم في عينيك الشوق إلى مشاعر الأبوة، كنت أرى الملل في حياتنا، كنتُ أرى الجفاء منك ولكن صمتُ لأني لن ألومك فمن الطبيعي أن تشتاق إلى الأطفال ولكن لم يكن بيدي حيلة إلا أن أحقق لك ما تشتهيه نفسك وان كان على حساب حياتي
وليد أنت كنت سبب سعادتي كل يوم ، وانا كنتُ سبب شقائك، ولكن لن أكون منذ الآن سببا في شقائك.
الآن عندك مهمة كبيرة يجب أن تكملها من بعدي، لديك طفلين إن شئت أسميت الفتاة سُمية تيمنا بوالدتها والصبي بمروان تيمنا باسم جدي، وان شئت اخترت لهما ما طاب للجميع من أسماء.
أتعلم يا زوجي أنني كبرت بلا أم فلقد توفيت أمي عند ولادتي، وأظن أن الأقدار تُعيد الشريط من جديد لطفليَّ.
زوجي العزيز وليد:
تذكَّرني حين ترى السماء صافية، وتذكرني حين ترى الجو رائعا تذكرني حين ترى الأشياء جميلة، ولن أنسى أن أخبرك بأن أعظم هدية عندي هو ذلك المتجر الذي أهداه لي أبي لقد نقلته إلى ممتلكاتك فأحسن ضيافته، أوصيك بأبي فإن فقده لي لطامة كبرى في حياته ،فصبره وأحسن تربية طفلينا ،أحبكم جميعا. (وختمت رسالتها) شهيدة عند الولادة :سُمَيَّة | |
|
ملاك الجنة عضوا فعال
عدد الرسائل : 60 الموقع : http://www.bukhatir.org/new/arabic.html السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/12/2009
| موضوع: رد: شهيدة عند الولادة الجمعة ديسمبر 11, 2009 10:13 pm | |
| في الحقيقة ...القصة مؤثرة !!!!!!!!!!!
لكن لن نستفيد من القصة شيء ... | |
|
قلم رصاص المشرف العام
عدد الرسائل : 976 السٌّمعَة : 33 تاريخ التسجيل : 13/11/2008
| موضوع: رد: شهيدة عند الولادة السبت ديسمبر 12, 2009 11:04 am | |
| | |
|