[center]
[size=18]
يا أهلَ فلسطين
من أينَ سأبداُ
وقد ماتتْ في وجهي الشَّفتانْ؟
من أينَ سأُبحرُ
ومراكبُ قومي
غارقةٌ فوقَ الخلجانْ؟
أأقاتِلُ سِرْبَ يهودٍ
بأُناسٍ تلهثُ خلفَ التِّيجانْ
تلهثُ خلفَ المالِ
وخلفَ الجنسِ
وتسجُدُ للأوثانْ؟
أأُقاتلُ بأُناسٍ
لا تُؤمنُ بالتَّوراةِ
وبالإنجيلِ
وبالقرآنْ؟
من أينَ أُعيدُ بناءَ شَتاتي
ورجالي
يصرعُها الأفيونُ
ويصلِبُها الإدمانْ؟
من أينَ سآتي
وليسَ معي
في السَّاحةِ فُرسانْ؟
وليسَ معي إلا القُطعانْ؟
وكيفَ سأُنصَرُ
و"لا غالبَ إلا اللهُ"
على كلِّ لسانْ؟
أكانَ الله ليرضى
أن نُقتَلَ بالمجَّانْ؟
عذراً يا أهلَ فلسطين
فالدَّمعُ يُسافرُ في الأجفانْ
عذراً إن جئتُ إليكم
بالأحرفِ والأوزانْ
فالنَّصرُ بأيديكم
أنتم معجزةٌ
ما كانتْ تخطُرُ بالحسبانْ
أنتم تاريخُ النَّصرِ
وأنتم فاتحةُ الأديانْ
لا تنتظروا منَّا الإحسانْ
لا تنتظروا منَّا الإحسانْ
سيروا نحو النَّصرِ
وأعيدوا
للشَّعبِ العربيِّ
شكلَ الإنسانِ